حياة نجيب محفوظ وأعماله
تقديم
لقد كثر الاهتمام في الآونة الأخيرة بالنصوص الموازية،
أو ما يسمى بعتبات الكتابة، في إطار نظرية التلقي التي تركز بالدرجة الأولى على الاهتمام
بالمتلقي باعتباره أحد الأركان الأساسية للحديث عن التلقي، فكما لا يمكن أن نتصور إبداعا
بدون مؤلف، كذلك لا يمكن تصور تلقي بدون وجود شخص يستهدفه المبدع بإبداعه، ولتسهيل
عملية التلقي هذه، ولتوجيه القارئ وجهة التلقي السليمة وفرت له نصوص موازية توازي النص
الجوهر، وظيفتها إعطاء فكرة مسبقة عن النص قبل الشروع في تلقيه، ومن بين هذه النصوص
نذكر اسم المؤلف، ونص العنوان، فما هي نقط تقاطع حياة نجيب محفوظ والعنوان" اللص
والكلاب" مع نص المؤلف؟
حياة نجيب محفوظ
ولد نجيب محفوظ الكاتب
المصري سنة 1911م، نشأ في أسرة متوسطة بحي الجمالية في القاهرة وهي منطقة شعبية، وقد
وصفها في الكثير من رواياته، منها "خان خليلي"، ثم انتقل إلى العباسية والحسين
والغورية، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حياته
الخاصة.
درس الفلسفة بكلية الآداب
وحصل على الإجازة في الفلسفة عام 1934 وأثناء إعداده لرسالة الماجستير دخل في صراع
حاد بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نمى في السنوات الأخيرة لتخصصه
بعد قراءة العقاد وطه حسين.
تقلد منذ عام 1959 حتى
إحالته على المعاش عام 1971 عدة مناصب حيث عمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية
ثم مديراً لمؤسسة دعم السينما ورئيساً لمجلس إدارتها ثم رئيساً لمؤسسة السينما ثم مستشاراً
لوزيرالثقافة لشئون السينما عمل في عدد من الوظائف الرسمية.
بدأ كتابة القصة القصيرة
عام 1936 ثم انصرف إلى العمل الأدبي بصورة شبه دائمة بعد التحاقه بالوظيفة العامة.
ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني، ولكن موهبته ستتجلى في ثلاثيته الشهيرة
( بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن له
نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها.
نقل نجيب محفوظ في أعماله
حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها ، وعكس قلقها وتوجساتها
حيال القضايا المصيرية. كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد
هذه العلاقات في المجتمع. ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن
اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته " أولاد حارتنا" و "الحرافيش"
و "رحلة ابن فطومة"و"اللص والكلاب".
بين عامي 1952 و 1959
كتب عددا من السيناريوهات للسينما، ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية
التي سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة وصدر له ما يقارب الخمسين مؤلفا من
الروايات والمجموعات القصصية وترجمت معظم أعماله إلي 33 لغة في العالم.
وما يهمنا أكتر في حياته
هو أنه عايش ثورة الضباط الأحرار بمصر سنة 1952م واستوعب التحولات الاجتماعية والسياسية
وأثرها على نفسية الشعب المصري، والرواية قيد التحليل رواية مستلهمة من قصة واقعية،
ينتقد من خلالها نجيب محفوظ واقع مصر الجديد بعد ثورة مصر 1952م.
حصل نجيب محفوظ على العديد من من الجوائز والأوسمة وهي كالآتي:
جائزة قوت القلوب الدمرداشية
عن رواية «رادوبيس» عام 1943
جائزة وزارة المعارف عن
رواية «كفاح طيبة» عام 1944
جائزة مجمع اللغة العربية
عن رواية «خان الخليلي» عام 1946
جائزة الدولة فى الأدب
عن رواية «بين القصرين» عام 1957
وسام الاستحقاق من الطبقة
الأولى عام 1962
جائزة الدولة التقديرية
فى الآداب عام 1968
وسام الجمهورية من الطبقة
الأولى عام 1972
جائزة نوبل للآداب سنة
1988م بسبب دوره الرائد في ازدهار الفن الروائي العربي بصفة خاصة والعالمي بصفة عامة
قلادة النيل العظمى عام
1988
تعليقات: 0
إرسال تعليق